في إطار مساعي إعادة تشكيل النظام المالي العالمي، يشهد منتدى سانت بطرسبرج الاقتصادي الذي سيقام في‭ ‬18‭ ‬يونيو‭ ‬الجاري‭.‬ نقاشات موسعة حول "مستقبل النظام المالي الدولي"، وسط اهتمام خاص من دول مجموعة "البريكس" بتعزيز استخدام العملات الوطنية في التسويات التجارية.

وأكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن حصة العملات الوطنية في التعاملات بين روسيا ودول البريكس وصلت إلى 90% بحلول نهاية 2024، مشيرًا إلى أن بلاده تعتبر تطوير آليات دفع مرنة أحد أبرز أولوياتها الاستراتيجية.

وأشار "لافروف" إلى أن وزارة المالية الروسية طرحت في العام الماضي تصورًا لتحديث النظام النقدي والمالي الدولي، يستهدف تقليل الاعتماد على الدولار الأمريكي وتوفير أدوات مالية جديدة تدعم التعاملات السريعة والآمنة بين دول البريكس وشركائها.

وتُعد هذه الخطوة جزءًا من التوجه الأوسع لدى التكتل لتعزيز الاستقلال المالي وتقليل التأثر بالتقلبات الجيوسياسية الغربية، ومن المقرر أن تناقش جلسة المنتدى التقدم المُحرز وآفاق التوسع في هذه المبادرات ضمن تحولات أعمق في خريطة التمويل العالمي.