آخر الاخبار

garaanews  السفير البريطاني يوضح سبب إلغاء التأشيرات الإلكترونية للاردنيين garaanews  السودان : مجلس الأمن يمدد العقوبات بحق السودان garaanews  الأردن يدين قصف إسرائيل مدرسة تابعة للأونروا بمخيم النصيرات في غزة garaanews  مصر وزير الخارجية والهجرة يترأس مع نظيره الكويتى اللجنة المصرية الكويتية المشتركة garaanews  ما المتوقع حدوثه خلال المناظرة؟بين هاريس وترامب garaanews  زوجة نتنياهو تثير الجدل بتصريحات حول محور فيلادلفيا garaanews  على الحدود مع لبنان.. إسرائيل تؤكد استهدافها بـ45 قذيفة صاروخية خلال ساعة garaanews  مصر وزيرة التخطيط تفتتح ورشة عمل تعزيز التنمية المستدامة ضمن برنامج الحوكمة الاقتصادية الشاملة garaanews  مصر / مد فترة القبول بالأكاديمية العسكرية المصرية والكليات العسكرية حتى 22 سبتمبر الجاري garaanews  مقاهٍ مصرية في حياتي جميل مطر garaanews  أولمبياد باريس 2024.. أبرز فرص العرب بتحقيق الذهب garaanews  الاردن : إغلاق مراكز اقتراع الانتخابات النيابية 2024 garaanews  لبنان : وزير خارجية لبنان يربك الحكومة بطلبه استبدال القرار 1701 garaanews  وزير خارجية مصر: أمن واستقرار المنطقة لن يتحققا باستمرار العدوان على غزة garaanews  السعودية تدين وتستنكر استهداف مواصي خان يونس بقطاع غزة

هل مستعدة للمخاطرة ؟؟ ...بقلم رانــدا جميل

وكالة كليوباترا للأنباء


 بقلم / رانـدا جميل

اغتيال اسماعيل هنية هو أخطر اغتيال سياسي قامت به اسرائيل منذ عقود , اغتيال يتعلق برئيس أكبر الحركات السياسية في فلسطين والاخطر أنه تم علي ارض ايران مما زاد الموقف تعقيدا خاصة في خضم حرب تدور رحاها منذ 10 أشهر وأكثر . يشكل هذا الاغتيال ضربة كبيرة لهيبة الدولة الايرانية وهيبة النظام فيها التي هي اساس وجوده واستمراره .

 أنه تحدي جديد أخـر أمام ايران التي تتأهب للرد بحجم حدث اغتيال الضيف , وقت تنصيب الرئيس الايراني الجديد  "مسعود بزشكيان " الاغتيال تم في احدى مقرات الحرس الثوري الايراني رمز القـوة والردع الايراني , والمتحكم في مفاصل الدولة الايرانية . ضربة هنية أخطر من اغتيال قاسم سليماني , أخطر من ضرب القنصلية الايرانية في سوريا حيث جاء الرد الايراني علي مقتل سليماني باهت خفيف كذلك الرد علي القنصلية الايرانية كان أشبه بفيلم سنيمائـي تم اعداده مسبقا . وها هي ايران تستعد للرد بعد أن رفعت الراية الحمراء في طهران وهي اشارة مهمة في العقيدة الايرانية تعني الثأر لمقتل الضيف .

يشكل اغتيال هنيـة للجانب الاسرائيلي نوعـا من التفويض السياسي الدبلوماسي والاعلامي  لاسرائيل ورئيس وزرائها "بنيامين نتنياهو" لاستغلاله داخليا واستثمارة سياسيا ومحاولة لاستعادة هيبة الردع واستعادة صورة اسرائيل القوية التي فقدت الكثير من هيبتها بعد السابع من اكتوبر الماضي  .

أصبح اغتيال اسماعيل هنية منعطف جديد في تعامل اسرائيل مع القضية الفلسطينية , فلدى نتنياهو التزام وتعهد تاريخي بسحق كل رموز القضية الفلسطينية وهو نهج اسرائيلي قديم منذ اغتيال الشيخ أحمد ياسين , كما ان عملية الاغتيال تستهدف كسر صلابة المقاومة الفلسطينية القتالية أو التفاوضية .

الموقف الامريكي الذي ادعي عدم معرفته مسبقا باغتيال هنية يثبت دائما انحيازة الأعمى والغير اخلاقي للجانب الاسرائيلي وخرق فاضح للقانون الدولي .

 ان ماحدث هو اعتداء مباشر علي السيادة الايرانية , هو محاولة من اسرائيل لجر المنطقة الي حرب اقليمية وجر الولايات المتحدة الي هذة الحرب لتحقيق أهداف نتنياهو الشخصية بتحقيق أكبر نصرعسكري حاسم وتدمير القدرات الايرانية من خلال امريكا , وكان ذلك واضحا من خلال خطاب نتنياهو امام الكونجرس الامريكي , حيث قال ان هذة الحرب ليست حرب اسرائيل وحدها بل حرب امريكا ايضا .ونحن لا ندافع عن اسرائيل وحدها بل ندافع عن امريكا ايضا أنتم شركاؤنا في الحرب ونحن معا في هذة المعركة ضد التخلف والارهاب .

علي اسرائيل أن تعرف أن سياسية الاغتيالات التي تعتمدها تجعل الشرق الاوسط علي حافة حرب اقليمية شاملة  , فهل اسرائيل مستعدة للمخاطرة ؟؟؟ هل اسرائيل تتحمل حرب مفتوحة شاملة وهي تغرق في أوحال حرب عزة من عشرة أشهر ؟؟؟  اسرائيل تعلم جيدا أن اطالة مدة الحرب في حد ذاته فشل , فهي تبني استراجيتها العسكرية علي الحرب الخاطفة , وهذة الحرب تتعارض مع المفهوم الاسرائيلي الاساسي للأمن , اسرائيل تعتمد علي جيش احتياط  يتم تهيئته علي مدى طويل من الزمن وهذا في حد ذاته  يؤدي الي انهيار الاقتصاد الاسرائيلي  .

الحرب الطويلة تمنح أعدائها ميزة وأفضلية عبر حرب الاستنزاف من هنا تلجأ اسرائيل الي سياسية الاغتيالات . وها هي الان متورطة في حرب استنزاف اوقعها فيها أضعف اعداؤها ــ فهناك عشرات الالوف من سكان البلدات الحدودية مع لبنان والجليل الاعلي وغلاف غزة الذين تم اجلائهم منذ عشرة أشهر مازالوا مشردين عن منازلهم ومازالوا الاسرائليين المخطوفين قيد الأسر في غزة ــ

ان سياسة الاغتيالات التي تتبعها اسرائيل ربما نجحت في ازالة تهديدات مباشرة لاسرائيل في فترة محددة , لكنها فشلت  بالتأكيد في ايجاد حل طويل لمعضلة الأمن الاسرائيلي , وأثبتت أنها ليست بديلا للمفاوضات السلمية , بل أسهمت في ظهور كوادر فلسطينية جديدة مدربة تتولي قيادة المقاومة .

الاغتيال بهذة الطريقة وفي تلك التوقيت الحرج من المفاوضات مخاطرة كبيرة وسوف يغلق أبواب كثيرة كانت مواربه للحل السلمي وسيفتح أبواب النار والعنف والتشدد ...بقلم رانـدا جميل ...،


اضف تعليق

لا مانع من الإقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( وكالة كليوبترا للأنباء ).
الأراء والتعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها فقط جميع الحقوق محفوظة 2009 - 2015