وكالة كليوباترا للأنباء
تتواصل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة بوتيرة متصاعدة، في وقت لا تزال فيه المفاوضات السياسية لإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار أو تبادل الأسرى تراوح مكانها وسط غموض شديد، وتضارب في التصريحات بين الأطراف المعنية. وبينما تتزايد الضغوط الدولية لوقف العدوان، تواصل إسرائيل عملياتها العسكرية وتوسّعها الميداني في مناطق متعددة من القطاع، تحت مسمى عملية "عربات جدعون". وبالتزامن مع تكثيف قصف مناطق عدة، تحاصر آليات جيش الاحتلال المستشفى الإندونيسي، الذي أكد الدفاع المدني وجود شهداء في ساحته "لا أحد يستطيع انتشالهم".
وشنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الاثنين غارات عنيفة على مناطق عدة في خانيونس، جنوبي قطاع غزة، وتزامن القصف المروحي والحربي مع إطلاق نار مكثف شرقي خانيونس. وفي السياق، نقل موقع والاه العبري عن مسؤول إسرائيلي كبير لم يسمّه، صباح اليوم الاثنين، قوله إن جيش الاحتلال نفّذ عميلة خاصة في خانيونس، في وقت رفض مسؤول آخر في هذه المرحلة، تأكيد أو نفي إن كانت قوات الاحتلال قد عملت على تخليص محتجزين إسرائيليين من المكان.
بالتوازي مع التصعيد العسكري، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الاثنين، إن خمس شاحنات تابعة للأمم المتحدة تحمل مساعدات إنسانية من بينها أغذية للأطفال سُمح لها بدخول قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم، فيما وصف منسّق الشؤون الإنسانية في المنظمة توم فليتشر، الكمية بأنها "قطرة في محيط" الاحتياجات بعد حصار مطبق استمر 11 أسبوعا. واضطر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى السماح بإدخال قدر محدود من المساعدات إلى القطاع المحاصر لخشية الانتقادات الدولية في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية والمعيشية مع شح المواد الغذائية وانعدامها في بعض المناطق.