قالت فصائل المقاومة الفلسطينية، اليوم الاثنين، إن عودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال وادي غزة انتصار للشعب الفلسطيني، وإعلان فشل وهزيمة الاحتلال ومخططات التهجير.
وأضافت الفصائل الفلسطينية، في بيان، أن مشاهد عودة الحشود الجماهيرية للفلسطينيين إلى مناطقهم التي أجبروا على النزوح منها رغم بيوتهم المدمّرة تؤكّد عظمة الشعب ورسوخه في أرضه رغم عمق الألم والمأساة.
وأوضحت أن عودة النازحين إلى بيوتهم تُثبت مجددًا فشل الاحتلال في تحقيق أهدافه العدوانية في تهجير الشعب الفلسطيني وكسر إرادة الصمود لديه.
وبدأ آلاف الفلسطينيين، الذين نزحوا قسريًا إلى وسط وجنوب قطاع غزة، العودة صباح اليوم إلى شماله، في خطوة انتظرها الفلسطينيون النازحون طوال أيام الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
في غضون ذلك، قال يوسف أبوكويك، مراسل قناة "القاهرة الإخبارية"، من قطاع غزة، "إنه مع دخول الساعة السابعة من صباح اليوم يتواصل تدفق عشرات الآلاف من الفلسطينيين النازحين والعائلات الفلسطينية مشيًا، عبر شارع الرشيد الساحلي، منطلقين تجاه مدينة غزة وشمال القطاع، فيما ستبدأ حركة العودة بالمركبات ووسائل النقل عبر شارع صلاح الدين، بعد التاسعة بتوقيت فلسطين".
وأفاد بأن عشرات الآلاف من الفلسطينيين سارعوا بالعودة بعد انسحاب آليات ودبابات الاحتلال، التي كانت تقطع الطريق قرب محور نتساريم.
ويأتي دخول النازحين، صباح اليوم، بعد أن تجمعوا في شارعي الرشيد وصلاح الدين وسط قطاع غزة، بانتظار العودة إلى محافظتي غزة والشمال، وقضى النازحون ليلة صعبة، حيث افترش بعضهم الطرقات بشارع الرشيد، في حين اصطف آخرون داخل مركباتهم بشارع صلاح الدين، في انتظار فتح الطرق المخصصة للعودة إلى شمال القطاع.
وفي السياق ذاته، قالت هيئات بلدية ومحلية في مدينة غزة إنها أعادت فتح الطرقات والشوارع المدمرة في المدينة، وفي محيط محور نتساريم لتمكين العائدين من المرور بسهولة، فيما أظهرت مقاطع ومشاهد حجم الدمار المهول في المنطقة وعلى الشارع الساحلي الذي كان يعد الأكثر حيوية من شوارع القطاع.
وبدورها، ذكرت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أنها وزعت نقاطًا طبية إسعافية على طول طريق عودة النازحين إلى شمال القطاع، لتقديم الرعاية الصحية العاجلة لهم.
