نشرت جامعة نوتنغهام، تقريرًا أعدته أماندا أفيري، المحاضرة في التغذية، يتحدث عن أنواع النظام الغذائي ومدى تأثير تناول وجبة واحدة على مدار اليوم، في الحالة الصحية للإنسان.
وبحسب التقرير الذي نشرته مجلة ساينس ألرت، فإن النظام الغذائي القائم على وجبة واحدة في اليوم (أو OMAD) نسخة، أكثر تطرفًا من الأنواع الأخرى من أنظمة الصيام الغذائية، مثل الصيام المتقطع والأكل المقيد بالوقت.
ويتمثل الفرق الرئيس في أنه بدلًا من صيام أيام معينة فقط أو تناول وجباتك، خلال فترة زمنية محددة، فإن الأشخاص الذين يتبعون OMAD يأكلون كل السعرات الحرارية اليومية في وجبة واحدة كبيرة.
ولكن في حين يقول مؤيدو OMAD إن اتباع النظام الغذائي هذا يحسن العديد من جوانب الصحة، فإننا في الواقع لا نعرف سوى القليل جدًّا عن تأثير تناول وجبة واحدة فقط يوميًّا في الجسم، ناهيك بما إذا كانت آمنة.
وبحث عدد قليل جدًّا من الدراسات في فعالية OMAD، ومعظمها أجريت على الحيوانات.
ووجدت إحدى الدراسات أن العديد من أنواع الصيام المختلفة (بما في ذلك الصيام المتقطع والصيام كل يوم) يمكن أن يحسن عدة جوانب من عملية التمثيل الغذائي، بما في ذلك مستويات السكر في الدم والكوليسترول، وتقليل مستويات الالتهاب ومساعدة الأشخاص على تنظيم شهيتهم بطريقة أفضل.
وهذا بدوره قد يساعد في تقليل خطر الإصابة بالسمنة والسكري من النوع الثاني وأمراض القلب والأوعية الدموية.
والآن، أجريت دراسة حول تأثير OMAD على البشر، حيث تناول المشاركون السعرات الحرارية في وجبة واحدة، قبل التبديل وتناول السعرات الحرارية اليومية، مقسمة إلى ثلاث وجبات في اليوم.
واتبع كلٌّ منهم نمطًا من الوجبات لمدة 11 يومًا فقط، كما أكمل 11 مشاركًا فقط الدراسة.
وعندما تناول المشاركون وجبة واحدة فقط في اليوم، لاحظوا انخفاضًا أكبر في وزن الجسم وكتلة الدهون. ومع ذلك، كان لدى المشاركين أيضًا انخفاض أكبر في الكتلة الخالية من الدهون وكثافة العظام.
وقد يؤدي ذلك إلى انخفاض وظائف العضلات وزيادة خطر الإصابة بكسور العظام، إذا جرى اتباع النظام الغذائي فترة أطول.
وسيكون من المهم للدراسات المستقبلية أن تبحث في تأثير OMAD في عدد أكبر من المشاركين، وفي مجموعات أخرى من الأشخاص.
وينبغي معرفة ما إذا كان توقيت الوجبة يمكن أن يحسن النتائج بنحو أكبر.
وإذا كان شخص ما يتناول وجبة واحدة فقط في اليوم، فسيكون من الصعب جدًّا عليه تلبية جميع متطلباته الغذائية، خاصة في ما يتعلق بالطاقة والبروتين والألياف والفيتامينات والمعادن الأساسية، ما يؤدي إلى خطر الإمساك وضعف صحة الأمعاء.