وكالة كليوباترا للأنباء
عمان :
رانـدا جميل :
***السودان هو قلب افريقيا ورمانة الميزان ويمثل الاستقرارلكثير من دول افريقيا بفضل موقعه الجغرافي المميز بين دول الجوار .
***السودان بلد غني فقد حباه الله بالكثير من الثروات الطبيعية ــ الزراعية والحيوانية والمعدية والنفطية ـــ من هنا كان مطمع وهدف لكثير من دول اقليمية ودول عالمية .
***الاجندات الخارجية وأهدافها وبعض الدول الاقليمية المجاورة كان لها الدور الكبير في اشعال الحرب.
هذا ما أكده سعادة السفير "حسن صالح سوار الذهب " سفير جمهورية السودان لدى الاردن في ندوة في مقر الجمعية الاردنية للعلوم والثقافة برئاسة معالي الدكتورسمير حباشنة, وسط حضورمكثف من رجال السياسة والكتاب والمثقفين وحضور سفراء عرب " تونس الجزائر اليمن " وأعضاء من السلك الدبلوماسي في السفارة السودانية في الاردن ,للحديث عن أخر تطورات الحرب السودانية بعد مرو مايقارب عام ونصف علي النزاع , استعرض خلالها مسيرة السودان منذ تاريخ الاستقال عام 1956 حتي الان قال:
عقب ثورة ديسمبر 2019 دعت القضية السياسية في السوادان الي اسقاط نظام نظام الحكم السابق , والدعوة الي تعزيز الديمقراطية وقيام انتخابات خلال عامين لكن بعض القوى السياسية وقتها لم تكن مستعدة وتم الاتفاق علي مايسمى بالوثيقة الدستورية التي تم التوقيع عليها عام 2020 والتي بموجبها تشكلت حكومة الدكتور "عبد الله حمدوك " التي لم تستمر طويلا , الي أن أتي تصحيح الامر في 25 اكتوبر 2021 مما أدي الي أنهاء الوثيقة الدستورية وقيام المجلس السيادي بالاتفاق على التوقيع علي مايسمى بالاتفاق الاطاري الذي كان من أهم بنوده دمج قوات الدعم السريع في الجيش السوداني خلال مدة لا تتجاوز العامين الا أن الاتفاق قوبل بالرفض من قبل قوات الدعم السريع الذي طالب بزيادة مدة الدمج الي 10 سنوات ,من هنا فرضت الحرب علي السودان .
وأكد أن الاجندات الخارجية التي تهدف الي الاستيلاء واستغلال موارد السودان كانت المتسبب الرئيسي في اشعال فتيل الحرب وأن دعمها المستمر كان السبب في انتشار قوات التمرد بشكل سريع في بداية الحرب .
وبين "سوار الذهب " أن هذة الحرب ليست حرب أهلية ولكنها حرب بين طرفين الطرف الاول الجيش السوداني وهو يمثل الشرعية في السودان والطرف الثاني هو ميليشيا متمردة تضم 60الف مرتزقة من خارج السودان . وأوضح أن الغرض من الحرب لم يكن الوثيقة الدستورية انما أعادة ديمغرافية الوضع في السودان .
وقال رغم كثرة عدد المتمردين البالغ عددهم في ــ 15 ابريل ــ أكثر من 30 الف متمرد مقابل 3 الالف من الجيش النظامي استطاع الجيش التغلب علي كل قوى التمرد والوقوف بصلابة في مواجة المتمردين بفضل امكانيات الجيش وبفضل تماسك وترابط القوى الشعبية ووقوفها بجانب الجيش.
وعن الثروات الطبيعية التي يتمتع بها السودان والتي هي مطمع للكثيرين قال السودان بلد غني بثرواته الطبيعية ولقد حباة الله بالكثيراذ يمتلك 200 مليون فدان صالح للزراعة , ولدية وفرة مائية كبيرة حيث يمتلك 18 مليار متر مكعب من مياة النيل غير الامطار والمياة الجوفية .
وعن ما يمتلكة السودان من ثروة معدنية قال يمتلك السودان 20% من احتياطي الذهب في العالم ويتركز أكبراحتياطي للنحاس في العالم في السودان في منطقة دارفور , اضافة الي اليورانيوم وغيره من المعادن فالسودان بلد غني بالمعادن والتفط ولدية وفرة للتصدير .
وعن بالثروة الحيوانية يمتلك السودان 120 مليون رأس منوعة من الماشية والابقار والاغنام , من هذا المنطلق كان السودان مطمع وهدف لاستغلال هذة الموارد لصالح جهات كثيرة من دول خارجية عالمية واقليمية .
وعن انفصال الجنوب عام 2011 قال جبر السودان علي الانفصال حينها والأن توجد دعوات كثيرة تطالب بالعودة مجددا لمدى التواثق والترابط القوي بين جنوب السودان وشماله .
وقال رغم كثرة عدد المتمردين البالغ عددهم في ــ 15 ابريل ــ أكثر من 30 الف متمرد مقابل 3 الالف من الجيش النظامي استطاع الجيش التغلب علي كل قوى التمرد والوقوف بصلابة في مواجة المتمردين بفضل امكانيات الجيش وبفضل تماسك وترابط القوى الشعبية ووقوفها بجانب الجيش .
وعلى الصعيد السياسي استعرض سوار الذهب مراحل انتقال السلطة ما بين حكومات مدنية وحكومات عسكرية منذ الاستقال عام 1956 حتى الان , الي أن أصبح الجيش في السودان هو العنصر الاساسي في استقرار الوضع في السودان .وأصبحت الكلمة الاولى في السودان "جيش واحد شعب واحد " وكيف تنازل الجميع عن كل الانتمائات السياسية مقابل الاستقرار وعودة الامن والامان .
وعن تعليق عضوية السودان في الاتحاد الافريقي قال لقد نجحت الدبلوماسية السودانية في حدوث انفراجة مبشرة بهذا الخصوص بعد زيارة وفد السلم والامن للسودان بعد زيارة أبى أحمد رئيس الاتحاد الافريقي وبفضل الزيارات المتعددة من قبل المنظمات الدولية , وبعد اعلان الامين العام للولايات المتحدة انطونيو غويتيرش أن المجازر التي قامت بها قوات التمرد هي جرائم ضد الانسانية هذا في حد ذاته نجاح للدبلوماسية السودانية
وقال رغم بعض التصاريح بقرب انتهاء الحرب الا أن الحرب علي ارض الواقع تفرض نفسها وأنتهاء الحرب يعتمد علي الزمن التقديري , ونأمل ان تنهي الحرب قريبا .
وما يجب ان نلتفت اليه الان هو حرب الاغاثة , نتيجة النزوح والانتقال من المدن الي القرى , ولاصحة لما يتردد أن 25 مليون سوداني بينهم اطفال يعانون من مجاعة ونقص في الغذاء والدواء , أو أن السودان يفتقر الي الامكانيات , فقد استطاع السودان بفضل تجاربة السابقة في ادارة الازمات , وبفضل الله كان الموسم الزراعي الصيفي هذا من انجح المواسم الزراعية علي مستوى العالم.
وأكد ان السودان كان ولا يزال قلب افريقيا ورمانة الميزان ويمثل الاستقرارلكثير من دول افريقيا فقد حباه الله بموقع جغرافي مميز بين دول الجوار .
وفي نهاية كلمته كشف سعادة السفير "حسن صالح سوار الذهب" أنه لا تفاوض مع هؤلاء المتمردين الا بانتهاء مايسمى بقوات ميليشيا التمرد كاملة .
دار الندوة معالي الدكتور ابراهيم بدران .