وكالة كليوباترا للأنباء

منذ اللحظة الأولى لعودته إلى البيت الأبيض، حرص دونالد ترمب على ترك بصمة سريعة ومباشرة. قرارات تنفيذية بالجملة، ووعود استثمارية ضخمة، وتحركات جريئة في ملفات الاقتصاد والطاقة والتجارة. لكن خلف هذا الزخم السياسي، كشفت الأسواق عن شكوكها، وظهرت مؤشرات متباينة بين الذهب، النفط، الدولار، الكريبتو، والأسهم. في هذا التقرير، نرصد أبرز ملامح الـ100 يوم الأولى لترمب في 5 رسوم بيانية، كالآتي:

أوامر تنفيذية.. ترمب يتحرك بسرعة الضوء

ترمب لم يضيع وقتاً. في 100 يوم فقط، أصدر 139 أمراً تنفيذياً، رقم لم يبلغه أي رئيس أميركي سابق. بدا وكأنه يحاول فرض جدول أعماله بالقوة، متجاوزاً صخب الكونغرس والخلافات الحزبية. والأكيد أن هذه السرعة عكست رغبة في إحداث صدمة سياسية وتشريعية مبكرة.

ترمب يسجل رقماً قياسياً جديداً في الأوامر التنفيذية خلال أول 100 يوم، متجاوزاً روزفلت وبايدن

أسواق السلع والعملات: من ربح ومن خسر؟

الذهب كسب الرهان وقفز 22.1%، ومعه الفضة والروبل الروسي، في حين تهاوى خام غرب تكساس بنسبة صادمة بلغت 20.7%. حتى بتكوين لم تسلم وسجلت خسائر بـ8.7%. تحركات الأسواق تعكس بوضوح حالة القلق الجيوسياسي وعدم اليقين بشأن توجهات الإدارة الجديدة.

الذهب والروبل يتصدران المكاسب، بينما يسجل النفط وبتكوين أسوأ الخسائر منذ عودة ترمب

مؤشر "S&P 500".. تعثر تاريخي

في الوقت الذي انتظر فيه المستثمرون قفزة قوية في الأسهم الأميركية خلال الأيام الأولى من عودة ترمب إلى البيت الأبيض، خيب "S&P 500" التوقعات وتراجع 7.8% خلال 100 يوم. هذا الأداء يُعد الأسوأ لرئيس أميركي جديد منذ عهد فورد عام 1974. وربما تعكس هذه الأرقام الشكوك حول الجدوى الاقتصادية من سياسات ترمب التجارية الصادمة.

الأسواق لم تتجاوب جيداً مع ترمب هذه المرة.. مؤشر "S&P 500" يسجل أسوأ أداء منذ نصف قرن تقريباً

الدولار الأميركي.. الضغوط تتضاعف

على عكس المتوقع، خسر الدولار الأميركي 9.2% من قيمته خلال 100 يوم فقط، وهو أسوأ أداء منذ 1973. سياسات ترمب التجارية والانكماشات المحتملة جعلت المستثمرين يهربون نحو الذهب والعملات البديلة، ما زاد من الضغوط على الورقة الخضراء.

الدولار يعاني في عهد ترمب الثاني.. والأسواق تتجه نحو الأصول الآمنة

استثمارات موعودة بتريليونات الدولارات

بلغت التعهدات الاستثمارية خلال أول 100 يوم من عودة ترمب نحو 3.6 تريليون دولار، بينها 700 مليار تحولت فعلياً إلى مشروعات نشطة. مشروع "ستارغيت" وحده رُصد له 500 مليار دولار، منها 100 مليار سيجري ضخها في المرحلة الأولى منه، مع مشاركة خليجية من السعودية والإمارات وقطر بشكل لافت في هذه التعهدات الضخمة.