وكالة كليوباترا للأنباء
بقلم : حسن محمد حسونة
منذ نشأتها وزرعها في قلب مجتمعاتنا العربية تعودت على احتلال الأرض العربية و قتل أبناء الأمة من الساسة والعلماء والمجاهدين والنبغاء في إرهاب دولة بامتياز وبتشجيع ومساندة من سيدة العالم استباح المحتل الكثير من العلماء من أبناء الأمة دأب الموساد على تصفية الكثير من العلماء المتخصصين في مجالات تهدد بحسب النظرية الإسرائيلية وجود إسرائيل وفي مقدمتها التكنولوجيا النووية؛ وحظيت دول عربية في مقدمتها مصر بنصيب كبير من استهدافات الموساد.على سبيل المثال
=الدكتورعلي مصطفى مشرفة
هو عالم فيزياء نظرية مصري ويلقب باينشتاين العرب وحائز على دكتوراه في فلسفة العلوم من كلية كينجز في لندن وحائز على دكتوراه أخرى في العلوم من جامعة لندن، توفي عن عمر ناهز الثانية والخمسين فقط ويتهم جهاز الموساد الإسرائيلي باغتياله في يناير سنة 1950 ميلادية.
= الدكتورة سميرة موسى
فقد سافرت العالمة المصرية إلى كاليفورنيا الأميركية لزيارة معامل نووية هناك، ويوم 15 أغسطس 1952، كانت تقطع طريقا وعرا في مرتفع بكاليفورنيا، وسرعان ما فاجأتها سيارة من الاتجاه الآخر صدمتها وألقت بها في المنحدر، حيث لقيت ربها.
= الدكتور يحيى المشد
تخرج في قسم الهندسة الكهربائية بجامعة الإسكندرية، وبفضل تفوقه كان ضمن بعثة دراسية إلى جامعة كامبريدج اللندنية عام 1956، لكنها تحولت إلى موسكو بسبب العدوان الثلاثي على مصر، حيث بقي هناك ست سنوات، ورجع إلى مصر خبيرا في مجال التصميم والتحكم في المفاعلات النووية.
بدأ في المفاعل النووي لأنشاص، وانتقل للنرويج للتدريس، وهناك ضغط عليه ليتجنس ويعيش فيها لكنه ظل يرفض، بل صرح برفضه لأطروحات الحركة الصهيونية بخصوص فلسطين، مما جلب إليه عداء ومضايقات كثيرة، اضطر على إثرها للعودة القاهرة، ثم إلى بغداد التي اضطلع فيها بدور كبير في تسهيل مهمة التأسيس لبرنامج نووي عراقي، وكان الرجل الذي ترأس البرنامج النووي العراقي الفرنسي المشترك.
= الدكتور جمال حمدان
عالم مصري ولد يوم 4 فبراير 1928.تميز حمدان بقدرته الكبيرة على فهم الأبعاد الاستراتيجية للقضايا الكبرى، ووظف تخصصه في الجغرافيا في فهم حركية التاريخ وتطورات الأحداث العالمية، وسبق له أن تنبأ عام 1968 بانهيار الاتحاد السوفياتي بعد دراسات وافية.
تنبأ بانهيار الولايات المتحدة الأميركية، وقال إنها تصارع لتبقى في القمة، وتستغل في سبيل ذلك قوتها العسكرية. عثر يوم 17 أبريل 1993 على جثة حمدان ملقاة في بيته ونصفها الأسفل محترق، وظن الجميع أن الواقعة سببها تسرب غاز، بينما أكد مقربون منه أن مؤشرات عدة تؤكد أن الحادثة وقعت بفعل فاعل.وفي 2010 ذكر الروائي المصري يوسف القعيد أن حمدان كان قبيل وفاته قد انتهى من تأليف ثلاثة كتب "اليهود والصهيونية وبنو إسرائيل"، و"العالم الإسلامي المعاصر"، والثالث عن علم الجغرافيا، وكل تلك الكتب اختفت بعد موته.
= الدكتورة سلوى حبيب
أستاذة في معهد الدراسات الأفريقية، تميزت بعطاء علمي بارز وبأبحاث مناهضة للحركة الصهيونية تكشف محاولات سيطرة إسرائيل على منابع القوة في الدول الأفريقية، وقد أنجزت سلوى بحثا قيما عن التغلغل الصهيوني في أفريقيا، إلى جانب نحو ثلاثين بحثا كلها تتحدث عن إسرائيل والدول الأفريقية سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، وكان لأبحاثها تأثير كبير.
وجدت سلوى حبيب مذبوحة في شقتها، ولم تنجح الأجهزة الأمنية في العثور على القتلة الذين نفذوا العملية بشكل احترافي، ووجهت الاتهامات إلى الموساد الإسرائيلي بالوقوف خلف قتل سلوى حبيب، بسبب نجاحها في تسليط الضوء على أساليب تل أبيب في اقتحام القارة السمراء، بأساليب علمية توثيقية واضحة.