آخر الاخبار

garaanews  عهد جديد لسوريا الكاتب والمحلل السياسي: حمـــادة فـراعنة garaanews  اختتام فعاليات دير علا مدينة للثقافة الأردنية 2024 garaanews  نتائج قرعة الدور النهائي لتصفيات كأس آسيا 2027 garaanews  مصر تواصل مشاركتها في مجموعة العشرين العام المقبل garaanews  مصر: البنك المركزي يستضيف وفدًا من نظيره الموريتاني للتعرف على التجربة المصرية في نشر الثقافة المالية والتمكين الاقتصادي للمرأة garaanews  السعودية: نمو الناتج المحلي بنسبة 8. 2% بالربع الثالث garaanews  الليرة السورية تنهار بعد سقوط الأسد وتلامس قاعا غير مسبوق garaanews  الائتلاف الوطني السوري: سنعمل لاستكمال انتقال السلطة إلى هيئة حكم انتقالية ذات سلطات تنفيذية كاملة garaanews  (صابرين): (إقامة جبرية) سيعرض قريبا، وأراهن على (خانة فاضية) و(بنات الباشا) garaanews  إطلاق مشروع التحول الرقمي التكنولوجي في قطاع المياه بقيمة 24 مليون دولار garaanews  أ ف ب: الفصائل المسلحة تعلن إسقاط نظام الأسد garaanews  أشياء لا يجب وضعها في الغسالة المنزلية.. تعرف عليها garaanews  الصين تستأنف شراء الذهب في نوفمبر بعد توقف دام لـ 6 أشهر garaanews  إنطلاق أسبوع استدامة وطن في دورته الثالثة تحت شعار ( صناع الاستدامة) garaanews  غوتيريش يعيّن مجموعة من الخبراء لوضع حلول لأزمة الديون

المقاومة موجودة ...حمادة فراعنة

وكالة كليوباترا للأنباء


أن يصل صاروخ باليستي أرض أرض من لبنان إلى تل أبيب، هذا يعني أن قدرات حزب الله، ما زالت متوفرة، وأن هذا الصاروخ ليس الوحيد الذي صادف وجوده وتوفره لدى الفصيل المقاوم، و لن يكون الأخير و ليس اليتيم الذي تمكن من الوصول لهدفه المحدد.

لا شك أن لبنان سيدفع ثمن هذا القصف الذي ترك آثاراً مادية تدميرية موجعة، حتى ولو كانت نتائجه مقتصرة على المس بعدد متواضع من البشر، ولكنه ترك أثراً بالغاً على معنويات الإسرائيليين ونفسياتهم.

ويبدو أن حزب الله، لم يكن غافلاً عن اختيار التوقيت بعد منتصف الليل، حيث تكون المنطقة المستهدفة قد خلت من النشاط التجاري والتحرك البشري، حتى لا تصيب أعداداً من المدنيين، وأن الصاروخ بنوعيته وزمان إطلاقه وموقع إصابته، بمثابة رسالة متعددة العناوين، قد أرسلت للمجتمع الإسرائيلي، تعكس قدرات حزب الله والإمكانات المتوفرة لديه وانه قادر على تكرارها.

لقد سبق وقلت أن حزب الله بشكل خاص، والشعب اللبناني بشكل عام، لم يعودوا مجرد متضامنين مع الشعب الفلسطيني، بل تحولوا الى شركاء في الدم، في الواقع، وعبر تقديم التضحيات البشرية، و الخسائر المادية، وبذلك ارتكبت المستعمرة حماقة، حتى ولو أثبتت قدرتها على خوض المعركة على عدة جبهات في فلسطين ولبنان وسوريا.

نتنياهو له رغبة، له مصلحة بتوسيع جبهة المواجهة لتكون خارج فلسطين بهدف :أولاً توحيد المجتمع الإسرائيلي من خلفه. ثانياً تأجيل محاكمته حتى تفقد أهميتها ودوافعها تحت حجة أنه في حالة حرب. ثالثاً حتى يُرغم الولايات المتحدة والبلدان الأوروبية ، وتتورط معه باعتباره يدافع عنهم وفي مقدمة صفوفهم في مواجهة إيران وروسيا والصين وأدواتهم فصائل المقاومة الفلسطينية واللبنانية، كما تبجح بذلك أمام الكونغرس الأميركي يوم 24 تموز يوليو 2024.

واخيرا صاروخ حزب الله إلى تل أبيب حمل معه رسالة سياسية، تتضمن الرد اللبناني على ورقة وقف إطلاق النار الأميركية الإسرائيلية التي سلمتها السفيرة الأميركية ليزا جونسون لرئيس مجلس النواب نزيه بري في بيروت، وحملت مضامين فرض الإذعان الإسرائيلي الأميركي على حزب الله، وعلى الأمن الوطني اللبناني، وإبعاد قواعد وخلايا حزب الله ووجوده إلى ما بعد نهر الليطاني، والتدخل بالشأن الداخلي اللبناني حول نزع سلاح حزب الله، وتحريض الدولة اللبنانية ضده، أو محاولة إيجاد ثغرة خلاف وتباين، بين الحزب والدولة.

لم يتعود الإسرائيليون على هذا القصف منذ صواريخ صدام حسين عام 1991، ولذلك بقوا طوال الليل يعملون على وقف النيران المشتعلة، ومحاولة إزالة آثار الدمار أو تخفيف تبعاتها، وتضييق مظاهرها المحلية، لعل مجتمعهم المدني الاسرائيلي يُدرك حجم المعاناة الفلسطينية واللبنانية بسبب القصف الإسرائيلي المتعمد لأحياء المدنيين ومساكنهم ومؤسساتهم، وتدمير ثلثي قطاع غزة، وأحياء من بيروت والنبطية ومناطق في شرق وجنوب لبنان، مخلفاً الآلاف من الشهداء والجرحى اللبنانيين، وعشرات الآلاف أمثالهم من الفلسطينيين.


اضف تعليق

لا مانع من الإقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( وكالة كليوبترا للأنباء ).
الأراء والتعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها فقط جميع الحقوق محفوظة 2009 - 2015