آخر الاخبار

garaanews  الخطايا الخمس... حتى لا ننسى garaanews  أسعار فائدة شهادات البنك الأهلي اليوم.. تصل إلى 27% garaanews  آخر الأخبار الأربعاء، 18 يونيو 2025 facebook x youtube instagram الوطن | الرئيسية أخبار مصر أخبار العالم اقتصاد وبورصة محافظات فن وت garaanews  صناعة الغزل والنسيج.. مصانع جديدة وخريطة استثمارية وبعثات ترويجية لأهم الفرص garaanews  فاكهة الباباز| كنز استوائي يتوسع في مصر.. وهذه أبرز فوائدها garaanews  “الإسكان الاجتماعي” المشروع القومي الأضخم.. 2000 شركة مقاولات و4 ملايين فرصة عمل garaanews  للمرة الأولى منذ نكسة 67.. مصر تكتفي ذاتيًا من السكر الأبيض garaanews  حرب تصريحات بين ترمب وخامنئي تفتح فصلا جديدا في المواجهة الأمريكية - الإيرانية garaanews  الأسواق موافقا للتوقعات .. الفيدرالي الأمريكي يبقي أسعار الفائدة دون تغيير للمرة الرابعة garaanews  في ختام التعاملات.. أسعار الدولار والعملات الأجنبية اليوم الأربعاء garaanews  3.5 مليون جنيه حصيلة أولية.. بيع سيارات راكدة بمطار القاهرة تنفيذًا للتكليف الرئاسي garaanews  حركة محدودة فى سعر الذهب اليوم بالتعاملات المسائية.. تذبذب مستمر garaanews  مصر تستهدف الانضمام إلى قائمة أفضل 50 اقتصادًا عالميًا garaanews  إيران تنفي تصريح ترامب بشأن طلب لقاء في البيت الأبيض garaanews  ليالي الحر الدولي يعلن تأجيل مهرجانه المسرحي

(ترقيص) تضيف لرصيد (راغب علامة) الشباب، ولجمهوره المتعة والجمال.

وكالة كليوباترا للأنباء


كتب: أحمد السماحي

مسؤلياتي الكثيرة في العمل بين جريدة (الأهرام) وموقع (شهريار النجوم) جعلتني أتأخر في الكتابة عن أغنية (ترقيص) لسوبر ستار العرب (راغب علامة) التى طرحت مؤخرا، واستقطبت مشاهدة جماهيرية ضخمة تقترب حاليا من الـ 3 مليون مشاهدة على موقع واحد فقط هو (اليوتيوب).

الجميل في أغنية (ترقيص) لـ (راغب علامه)، أنها تؤكد مقولتنا الدائمة أن المطرب (اختيار)، وليس فقط صوتا جميلا، فالأغنية في أرقى صورها تعكس بأمانة أحاسيس وأحلام، وأفكار مطرب.

 
 

وهذه الصورة تكاد تصبح ماضيا في واقعنا العربي اليوم، فنحن كيفما التفتنا إلى الساحة الغنائية، وجدنا فنا تنقصه الجدية، ويغيب عنه الإبداع، وتنقصه القيمة، ويخاصمه الجمال، حتى أصبحت عبارات (فساد الذوق)، و(تشويه الفن) و(إسفاف المعنى)، كليشيهات يومية نستخدمها للتعبير عن واقع فني نعيشه.

وفي تاريخ الفن نجوم ـ مثل (راغب علامة) ـ منحت عصارة مشاعرها، وخلاصة موهبتها، وعمق تجربتها في أعمال فنية صارت مع الأيام جزءا مهما من صناعة الأغنية المصرية والعربية، ودرسا بليغا للأجيال الجديدة يتعلمون من خلاله معنى العطاء وقيمة الإحترام، وأسلوب التفاني والإخلاص في العمل.

(ترقيص) تضيف لرصيد (راغب علامة) الشباب، ولجمهوره المتعة والجمال.يبث (راغب علامة) طاقة إيجابية حلوة نحن في حاجة إليها هذه الفترة

راغب علامة والأغنية المتفائلة

في عمله الجديد (ترقيص) يبث (راغب علامة) طاقة إيجابية حلوة نحن في حاجة إليها هذه الفترة، فالأغنية كلمات أحمد حسن راؤول، وألحان أحمد زعيم، توزيع عمرو عبد الفتاح، وجرى تصوير الأغنية على طريقة الفيديو كليب تحت إدارة المخرج اللبناني زياد خوري.

الأغنية دعوة للفرح ونسيان الحزن، يمكن أن تغنى في أتوبيسات الرحلات، وفي المصايف، وفي ليالي الأفراح، وبها كم هائل من (التنطيط) والبهجة والسعادة.

 

فمن وسط عشرات الأغنيات التي تطرح يوميا على الساحة الغنائية، فإن للأغنيات التي تحمل كلماتها معاني التفاؤل والفرح وقع خاص وتأثير قوي على أذن المستمع لا يمكن مقاومته.

وظلت أغنيات لراغب علامه مثل (قلبي عشقها) و(يلا يا شباب)، و(طب ليه)، و(اللي باعنا خسر دلعنا)، و(استمارة 6)، و(التقيل تقيل)، (بيروت ولا روما) وغيرها من الأغنيات التي تبعث الأمل في النفوس، ظلت أغنيات خالدة ومسموعة على مدى سنوات طويلة.

ويمكن القول إنها كانت النقطة الفارقة في مسيرة صناعها، حتى الشعراء الذين كتبوا بمداد الفرح والتفاؤل كانت هذه الأغنيات بالنسبة لهم معبراً إلى النجومية والشهرة.

 وربما أن واحداً من أسباب الخلود للأغنيات المتفائلة الداعية إلى الفرح والأمل أن الناس هذه الأيام وتحت الضغوط الاقتصادية والسياسية، المحيطة بهم، ظلوا على الدوام يميلون لما يخفف من أحزانهم ويبعث في دواخلهم بصيصاً من الأمل.

وهذا ما فعله المطرب الذكي (راغب علامة)، فالمتابع لمشواره خاصة في السنوات الأخيرة يجده يميل إلى تقديم الأغنية المفرحة، البعيدة عن الأحزان التى تدفع للإمام.

(ترقيص) تضيف لرصيد (راغب علامة) الشباب، ولجمهوره المتعة والجمال.حملت كلمات الأغنية كثيراً من البهجة والسعادة والشقاوة التي تحفز النفوس على الفرح

كلمات (ترقيص)

أغنية (ترقيص) دعوة للفرح ونسيان الهموم، وحملت كلماتها التى كتبها الشاعر (أحمد  حسن راؤول) كثيراً من البهجة والسعادة والشقاوة التي تحفز النفوس على الفرح، وتميزت بمفردات رشيقة جعلت من الأغنية لوحة زاخرة بالألوان الصارخة، وتقول كلماتها:

شغل يلا ودق الطبلة وﺣﻠّﻲ اليوم ده معانا

اصحى وجمعلي الكل، الليلة دي فل افرحوا ويانا

ترقيص ترقيص ترقيص عايزين نفرح ونعيش

مش عايزين واحد قاعد الليلة الحزن مافيش

اللي هيتعبنا ارموه واللي يزعلنا انسوه

زودوا في الفرحة كمان خلوا الأحزان ما تجيش

المزيد من المشاركات
 

طب ولع ولع ولع جايين نرقص نتدلع

اللي يحبنا هنحبه واللي بيكرهنا يولع

حركات حركات حركات احنا ملوك الحركات

والليله الليلة يا عمي حنوزع ورد وشربات

حلوين حلوين حلوين عايشينها شمال ويمين

والسهرة لحد الصبح ويّا الناس الغاليين

هاتلي الحلوين في النص واعمل صفين كده رصّ

فرحة ومزيكا وصقفة اما الكيادة تهس

ورغم بساطة الكلمات، لكنها تحمل رسالة مفرحة، وفيها معاني وجمل حلوة، وفيها أيضا مكايدة وغيظ و(تطليع لسان) لمن لا يحبنا مثل (اللي هيتعبنا ارموه واللي يزعلنا انسوه) و(زودوا في الفرحة كمان خلوا الأحزان ما تجيش) و(اللي يحبنا هنحبه واللي بيكرهنا يولع).

جمل يقولها العامة من الناس، جمعها الشاعر المتميز (أحمد حسن راؤول) وكتبها بشكل سلس وبسيط، وجذاب، ولحنها بشكل رائع أحمد زعيم، وغناها راغب علامه بكل الحيوية والجمال.

ليس مطلوبا من أن تكون كلمات كل الأغاني على غرار (الأطلال) أو (سلو قلبي)، ولكن مطلوب أن تكون فكرة جديدة، وتحمل مشاعر مختلفة، والمهم ألا تسقط في فخ الأستسهال والعبث.

مقام (النهاوند) وهو من المقامات الشرقية يبدو واضحا في اللحن

جمال مقام النهاوند

عناصر الأغنية هي الكلمة، واللحن، والتوزيع، والأداء، ومن الصعب أن نحدد عنصرا ما للتأكيد على نجاح أي أغنية، وإنما لابد من تكامل هذه العناصر وانسجامها في نسيج فني واحد، صادق، ومعبر، وقادر على الوصول إلى وجدان المتلقي.

والملحن والمطرب (أحمد زعيم) الذي سبق وتعاون مع (راغب علامة) من قبل في أغنيتين، أقتنع بالكلمات التى كتبها (راؤول) وألبسها لحن إيقاعي مقسوم راقص صيفي، ووضع لها لحن من مقام (النهاوند) وهو من المقامات الشرقية الرئيسية الأصيلة.

ولمقام (النهاوند) كما هو معروف، طابع رقيق عذب يناسب الألحان العاطفية الحزينة، وأيضاً له طابع طربي فرح، يمكن عزفه علي الآلات الثابتة، لأنه له نفس أبعاد السلم الصغير الهارموني (Harmonic minor) في الموسيقى الكلاسيكية، وبالتالي ينعدم فيه استخدام البُعد المتوسط، (ثلاثة أرباع التون).

وكان (أحمد زعيم) ذكيا في استخدامه لهذا المقام، واستطاع توظيفه جيدا مع كل كوبليه في الأغنية بدون الدخول في التفاصيل التى تهم المتخصصين فقط، ولا تهم القارئ العادي، لكنه عمل تواصل رائع مع جيل الشباب والمصايف والأفراح، من خلال لحنه، وجاء توزيع (عمرو عبدالفتاح) رائعا، ومناسب جدا للحن، والكلمات.

تجلى الجانب البصري للكليب في مستوى رفيع من الإبهار والإبداع

الجمال البصري

أما مخرج الكليب (زياد خوري) فقدم صورة جميلة، مليئة بالحركة، والرقص، والتنطيط، والإيقاع، وتجلى الجانب البصري للكليب في مستوى رفيع من الإبهار والإبداع، من خلال (اللوكيشن) الذي وقف عليه (راغب علامة)، وأماكن الرقص المختلفة، والإضاءة الذكية التي ترافقت مع الإيقاعات الموسيقية.

 وكان (زياد خوري) ذكيا جدا في استخدامه لـ (راغب علامة) بطل كليبه، وعبر بالصورة عن مضمون الكلمة واللحن، وجعل من الكليب لوحة متكاملة بين الصوت، والصورة، واللحظات الإنسانية.

أما أداء (راغب علامة) فهو السعادة كلها، والفرح كله، والجمال كله، ففي صوته كم كبير من الفرح والتفاؤل، ويثبت مع كل عمل جديد أنه لديه وجهة نظر، وقادر على التنوع، والتجدد والتجديد الدائم، من خلال لونه الغنائي، ومن خلال طلته، وأصبح وجوده بيننا جزء من تراثنا الغنائي.


اضف تعليق

لا مانع من الإقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( وكالة كليوبترا للأنباء ).
الأراء والتعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها فقط جميع الحقوق محفوظة 2009 - 2015