آخر الاخبار

garaanews  بوسي تُشعل أجواء حفلها الأخير بأجمل أغانيها وتفاعل جماهيري كبير garaanews  أطباء مصر.. ثروة لا تقدر بثمن garaanews  أنقذوا صنع الله إبراهيم....... سيد محمود garaanews  بعد رفع أسعار المحروقات.. أسعار النقل والمواصلات تقفز بـ33.7% على أساس سنوي خلال أبريل 2025 garaanews  استقرار نسبي في أسعار الخضار والفاكهة بالمنوفية.. والطماطم تسجل ارتفاعا طفيفا garaanews  مع اقتراب عيد الأضحى لعام 2025.. تعرف على أسعار الأضاحي في أسواق قنا garaanews  تراجع مستمر.. أسعار الذهب في مصر اليوم 12-5-2025 garaanews  رانيا المشاط: الاقتصاد المصري يمتلك مميزات تنافسية تعزز جاذبيته للاستثمار garaanews  بنك التعمير والإسكان يضخ 7.920 مليار جنيه ضمن مبادرة التمويل العقاري بنهاية أبريل 2025 garaanews  مصر بحضور محافظ البنك المركزي.. رئيس الوزراء يستعرض جهود زيادة احتياطي النقد الأجنبي garaanews  وزير قطاع الأعمال يستقبل وفدًا صينيًا يضم 37 مستثمرًا لبحث فرص الاستثمار في مجال الغزل والنسيج garaanews  السيسي يطلع على تطورات حركة الملاحة بقناة السويس garaanews  أنجلينا جولي تقدم جائزة شوبارد في مهرجان كان السينمائي garaanews  10 سنوات "تكافل وكرامة".. شريان دعم اجتماعي يُغير حياة ملايين الأسر المصرية garaanews  مصر وقطر ترحبان بموافقة حماس على إطلاق سراح عيدان ألكسندر

كرامة الفرح الفلسطيني

وكالة كليوباترا للأنباء


الكاتب والمحلل السياسي: حمـــادة فـراعنة
▪︎ الاثنين 20 كانون الثاني| يناير 2025.
▪︎ جريـــدة الدســـتور الأردنيـــة.
▪︎ عدد المقالات【2262】.

أُرغم نتنياهو على قرار التهدئة وصفقة وقف إطلاق النار، والرضوخ لتحرير الأسرى الفلسطينيين، مقابل إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، ولهذا حينما لم تتمكن حركة حماس من إعطاء أسماء الدفعة الأولى من الأسرى الإسرائيليين بسبب عوامل فنية كما قالت، بسبب الواقع الأمني المفروض، وتحاشي عمليات الاغتيال المستهدفة من قبل الإسرائيليين حال دون التزامها بالموعد المتفق عليه، فكان الرد الإسرائيلي، مواصلة القصف والتدمير، تحت حجة أن حماس لم تلتزم بموعد تسليم اسماء الإسرائيليين الذين سيتم إطلاق سراحهم، مع أن نتنياهو وفريقه وجيشه وأجهزته يعرفون أن موقف حماس بعكس موقف المستعمرة، لها مصلحة بوقف الحرب، ووقف القصف، ووقف الاغتيالات.

تمكنت قوات المستعمرة من تدمير أغلبية مساكن ومستشفيات ومدارس وجامعات، وكل مؤسسات الخدمة العامة في قطاع غزة، ولكنها لم تتمكن من المس بمعنويات الشعب الفلسطيني من أهل القطاع واحباطهم، ورغبتهم بالبقاء والصمود وانحيازاتهم لمواصلة الحياة، رغم الوجع والألم والعذاب وفقدان الأحبة، فالذين رحلوا ودفعوا أثمان خيار حضانتهم للمقاومة، وانحيازهم للمستقبل وعشق الحياة، عبروا عن فرحهم بوقف إطلاق النار، وانتشروا، وعادوا، ولملموا جراحهم ودفنوا أمواتهم، ونظفوا ما تبقى لهم من بيوت وشوارع، وأماكن خدمة.

شعب عظيم، لن يُهزم، فالمرارة والوجع والقتل والتدمير الذي عانوه وعاشوه وذاقوا قسوته، لم يهزمهم، بل انتشرت مظاهر الفرح لدى أطفالهم بالغناء والرقص والتعبير المدهش انعكاسا لرغبتهم بمواصلة الحياة، بكرامة وعزة نفس.

معركة غزة، بعد 7 أكتوبر، ليس ما قبلها، كما كانت كل المعارك والمواجهات والمحطات التي مر بها الشعب الفلسطيني، وراكمت حضوره وتقدمه واستعادة هويته وقوميته وتراثه الديني والإنساني، وكل ما هو أصيل عنده ولديه.

دفعوا الثمن الباهظ، بقسوة غير مسبوقة، بالحجم والكيفية، وهذا ثمن الإمساك بالخطوات التراكمية نحو المستقبل، و استمرار مسيرة الاستعادة للوطن، كل الوطن، فقد دفع الفلسطينيون أثمان، طوال محطات الكفاح والمواجهة، منذ استعمار فلسطين المعلن عام 1948 وما قبله، وما بعده إلى الآن، ومعركة قطاع غزة ليست أولى المحطات، ولن تكون آخرها، والوهم سيكون عالقاً مع الذين يعتقدون أن ما حصل يمكن أن يوفر الحرية والاستقلال حتى لقطاع غزة وحده، فالبرنامج الخطر هو عزل غزة عن باقي جغرافية فلسطين، وعن باقي الشعب الفلسطيني، والوقوع بالإثم كان بالانقسام منذ عام 2007، وتكرس بالمفاوضات الثنائية غير المباشرة بين المستعمرة وحركة حماس، فهذا مخطط مدروس منظم متعمد من قبل حكومة المستعمرة والولايات المتحدة لعزل منظمة التحرير، وسلطتها الوطنية، والقدس والضفة الفلسطينية، عما يجري لقطاع غزة، وتقليص الحقوق الفلسطينية بقطاع غزة، وتقليص التمثيل الفلسطيني بحركة حماس، كفصيل لا يمثل الشعب الفلسطيني رغم قوته ومكانته وسيطرته المنفردة على قطاع غزة منذ الانقلاب الدموي والحسم العسكري عام 2007.

صمود الشعب الفلسطيني، وبسالته واستعداده العالي للتضحية، يجب عدم إضاعته باقتصار التمثيل والسلطة والتفرد في قطاع غزة عن باقي مكونات الشعب الفلسطيني، وقضيته وتطلعاته، وهذه البسالة والتضحية يجب أن تكون مرافقة لقرار سياسي شجاع وجريء يؤكد أن الوحدة الوطنية الفلسطينية المفقودة هي المطلوبة، وهي الضرورة التي يجب أن تتحقق.


اضف تعليق

لا مانع من الإقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( وكالة كليوبترا للأنباء ).
الأراء والتعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها فقط جميع الحقوق محفوظة 2009 - 2015