آخر الاخبار

garaanews  مصر والسلطة الفلسطينية تطالبان بإعمار غزة دون خروج أهلها منها garaanews  ترمب سيحضر مباراة السوبر بول في خطوة غير مسبوقة لرئيس أميركي garaanews  السعودية تؤكد: لا علاقات مع إسرائيل دون إقامة دولة فلسطينية garaanews  "المركزي المصري" يستضيف اجتماع المجموعة التشاورية الإقليمية للشرق الأوسط وشمال إفريقيا garaanews  المشرعون الأمريكيون يرفضون مقترح ترامب بشأن غزة garaanews  وزير الخارجية المصري يشدد على دعم مصر للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني garaanews  الرواشدة: فوز ألوية المعراض والشونة الجنوبية والشوبك بمشروع مدن الثقافة الأردنية 2025 garaanews  السعودي مشعل تامر يستعد لاطلاق البومه الغنائي باللغات العربية والإنجليزية والاسبانية garaanews  السادة النواب.. الصحفي مواطن garaanews  بالصور سفارة سيريلانكا في الاردن تحتفل بعيد الاستقلال الــ 77 وسط حضور دبلوماسي كبير garaanews  ردا على ترامب.. ولاية أونتاريو الكندية تحظر تعاقد الشركات الأمريكية مع الحكومة garaanews  متحف الطفل يحتفي بذكرى أم كلثوم الخمسين garaanews  وزيرة التنمية المحلية تشيد بدور صندوق الإسكان الاجتماعي في توفير الوحدات السكنية بأسعار مناسبة للشباب ومحدودي الدخل garaanews  اضطرابات التجارة العالمية بعد تهديدات ترامب تعرقل مستهدفات خفض معدلات التضخم العالمي garaanews  مصر ترسل قافلة ضخمة من الخيام لإيواء النازحين في شمال غزة

كرامة الفرح الفلسطيني

وكالة كليوباترا للأنباء


الكاتب والمحلل السياسي: حمـــادة فـراعنة
▪︎ الاثنين 20 كانون الثاني| يناير 2025.
▪︎ جريـــدة الدســـتور الأردنيـــة.
▪︎ عدد المقالات【2262】.

أُرغم نتنياهو على قرار التهدئة وصفقة وقف إطلاق النار، والرضوخ لتحرير الأسرى الفلسطينيين، مقابل إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، ولهذا حينما لم تتمكن حركة حماس من إعطاء أسماء الدفعة الأولى من الأسرى الإسرائيليين بسبب عوامل فنية كما قالت، بسبب الواقع الأمني المفروض، وتحاشي عمليات الاغتيال المستهدفة من قبل الإسرائيليين حال دون التزامها بالموعد المتفق عليه، فكان الرد الإسرائيلي، مواصلة القصف والتدمير، تحت حجة أن حماس لم تلتزم بموعد تسليم اسماء الإسرائيليين الذين سيتم إطلاق سراحهم، مع أن نتنياهو وفريقه وجيشه وأجهزته يعرفون أن موقف حماس بعكس موقف المستعمرة، لها مصلحة بوقف الحرب، ووقف القصف، ووقف الاغتيالات.

تمكنت قوات المستعمرة من تدمير أغلبية مساكن ومستشفيات ومدارس وجامعات، وكل مؤسسات الخدمة العامة في قطاع غزة، ولكنها لم تتمكن من المس بمعنويات الشعب الفلسطيني من أهل القطاع واحباطهم، ورغبتهم بالبقاء والصمود وانحيازاتهم لمواصلة الحياة، رغم الوجع والألم والعذاب وفقدان الأحبة، فالذين رحلوا ودفعوا أثمان خيار حضانتهم للمقاومة، وانحيازهم للمستقبل وعشق الحياة، عبروا عن فرحهم بوقف إطلاق النار، وانتشروا، وعادوا، ولملموا جراحهم ودفنوا أمواتهم، ونظفوا ما تبقى لهم من بيوت وشوارع، وأماكن خدمة.

شعب عظيم، لن يُهزم، فالمرارة والوجع والقتل والتدمير الذي عانوه وعاشوه وذاقوا قسوته، لم يهزمهم، بل انتشرت مظاهر الفرح لدى أطفالهم بالغناء والرقص والتعبير المدهش انعكاسا لرغبتهم بمواصلة الحياة، بكرامة وعزة نفس.

معركة غزة، بعد 7 أكتوبر، ليس ما قبلها، كما كانت كل المعارك والمواجهات والمحطات التي مر بها الشعب الفلسطيني، وراكمت حضوره وتقدمه واستعادة هويته وقوميته وتراثه الديني والإنساني، وكل ما هو أصيل عنده ولديه.

دفعوا الثمن الباهظ، بقسوة غير مسبوقة، بالحجم والكيفية، وهذا ثمن الإمساك بالخطوات التراكمية نحو المستقبل، و استمرار مسيرة الاستعادة للوطن، كل الوطن، فقد دفع الفلسطينيون أثمان، طوال محطات الكفاح والمواجهة، منذ استعمار فلسطين المعلن عام 1948 وما قبله، وما بعده إلى الآن، ومعركة قطاع غزة ليست أولى المحطات، ولن تكون آخرها، والوهم سيكون عالقاً مع الذين يعتقدون أن ما حصل يمكن أن يوفر الحرية والاستقلال حتى لقطاع غزة وحده، فالبرنامج الخطر هو عزل غزة عن باقي جغرافية فلسطين، وعن باقي الشعب الفلسطيني، والوقوع بالإثم كان بالانقسام منذ عام 2007، وتكرس بالمفاوضات الثنائية غير المباشرة بين المستعمرة وحركة حماس، فهذا مخطط مدروس منظم متعمد من قبل حكومة المستعمرة والولايات المتحدة لعزل منظمة التحرير، وسلطتها الوطنية، والقدس والضفة الفلسطينية، عما يجري لقطاع غزة، وتقليص الحقوق الفلسطينية بقطاع غزة، وتقليص التمثيل الفلسطيني بحركة حماس، كفصيل لا يمثل الشعب الفلسطيني رغم قوته ومكانته وسيطرته المنفردة على قطاع غزة منذ الانقلاب الدموي والحسم العسكري عام 2007.

صمود الشعب الفلسطيني، وبسالته واستعداده العالي للتضحية، يجب عدم إضاعته باقتصار التمثيل والسلطة والتفرد في قطاع غزة عن باقي مكونات الشعب الفلسطيني، وقضيته وتطلعاته، وهذه البسالة والتضحية يجب أن تكون مرافقة لقرار سياسي شجاع وجريء يؤكد أن الوحدة الوطنية الفلسطينية المفقودة هي المطلوبة، وهي الضرورة التي يجب أن تتحقق.


اضف تعليق

لا مانع من الإقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( وكالة كليوبترا للأنباء ).
الأراء والتعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها فقط جميع الحقوق محفوظة 2009 - 2015