وكالة كليوباترا للأنباء
ارتفعت أحلام المصريين بعد ثورة 25 يناير وبلغت عنان السماء بارساء قواعد الديمقراطية في بلد يجمع بين أحضانة أكثر من 88 مليون مصري ...... أقامو علي ضفاف النيل أعظم حضارة وأول برلمان عرفتة المنطقة في أبهي صورة من صور الديمقراطية ........
قتلت الديمقراطية في بدايتها وتولي حكم مصر عتاة الدكتاتورية الي أن أشرقت شمس يوم 25 يناير.....ووقف الجيش المصري يساند شعبة في أجمل صورة من صور التضامن بين الجيش والشعب ... في مشهد لم يتكرر في اي بلد....وبدا المشهد للجميع للوهلة الأولي أن الجيش سيستمر في حكم مصر..ووعد بالديمقراطية وانتخابات نزيهة ونفذ وعدة ....وأتت الأنتخابات بمرشح حزب الحرية والعدالة الدكتور محمد مرسي وبفارق بسيط بين منافسه ..وكأن الأنتخابات تجري في أوروبا أو أمريكا وليست في مصر.. لنزاهتها....ولم يمضي شهر ونصف علي تولي الدكتور مرسي حكم مصر تشعر الكثيرون في مصر بضعف الرجل .....وبدت مصر وكأنها برأسين ........حتي وقع حادث سيناء لينتفض الرئيس من مرقدة ويقيل قادة الجيش والأجهزة الأمنية في أعلان رئاسي أول ...والأخطر هو الأعلان الرئاسي الثاني في اليوم نفسة ..وهو سيطرتة علي كافة مراكز السلطة والقوة في مصر...وأستغل الحادث ليكيل الضربات للجميع ويجمع كل السلطات في يده ......
اليوم يملك السلطة التنفيذية ..وهو من يعين ويقيل الحكومة ..وهو.ايضا السلطة التشريعية في ظل غياب مجلس الشعب ......واصبح يسن القوانين وهو المسؤل الأول عن السياسة الداخلية والخارجية ويشرف علي الحملات الأمنية .في سيناء ويقر الاتفاقيات الدولية ... ويستطع أن يعين اللجنة الدستورية ..... أصبح الرئيس مطلق الصلاحية .....تساندة جماعة الأخوان ...بكل ماتملك من قدرة تنظيمية.ومالية وأجتماعية بما لها من تأثير....
قرار الرئيس مرسي يذكرني بقرار الراحل أنور السادات ...عندما تصدي لكل مراكز القوي .... وأقال قيادات الجيش .. ووزير الدفاع محمد فوزي .. والقيادات السياسية ؛؛ سامي شرف وشعراوي جمعة وأجهزة المخابرات الحربية ..؛؛وكل القيادات في ذاك الوقت ..وكان السادات في بداية رئاستة لمصر رجل ضعيف ...ولكن الايام ثبتت عكس ذلك ....
انا شخصيا رحبت بقرار الرئيس باقالة قادة الجيش وليس كرها لهم ..أبدا ..ولكن رغبة مني أن أشعر أن في مصر رئيس قوي يستطع أن يتخذ قرارا ويجابة المواقف . وتحققت الرغبة حين جاء حادث سيناء وأظهر الرئيس مرسي شجاعتة ...ولكن ليس علي حساب الديمقراطية وحرية الفكر ........
الرئيس مشغـــول الأن ومن ورائة باستبدال كبار الصحفيين والمحررين ورؤساء تحرير الصحف الحكومية بمحررين وصحفيين أسلاميون ... والتعليمات والاوامر عدم انتقاد الرئيس او التعرض له شخصيا او المقربين له ..والمحيطين به ..ومنع اي رسوم كاريكاتورية...وبدت الصحف الحكومية بالتهليل لكل خطوة من خطواتة كعودة سافـرة الي نظام حكم مبارك ....
تجرأت صحيفة الدستور..وانتقدت الرئيس فتم جمع كل اعدادها.من كل مكان في مصر ..وهذا لم يحدث في مصر من قبل حتي في عهد مبارك ...وهي ذات الصحيفة التي سبق واعلنت وفاة مبارك وقال رئيس تحريرها لمبارك... أني أتقيئك ..... ولم تطال الجريدة بأي أذي .....واغلقت قناة الفراعين لانها تساند النظام السابق أو ربما تقول رأي مخالف أو تنتقد ......
ان نظـام جـديـد ينشأ في مصر نظام تخويف وأرهاب لأصحاب كل رأي مخالف او كل صاحب نقد..... وكل ذلك تحت مسمي استكمال الثورة ...علي الرئيس ان يعرف ان الشعب المصري تغير ..وكسر حاجز الخوف ..وهذا الشعب هو من اخرج الرئيس من السجن وأعطاة ثقتة ليحكم مصر بالحــرية والعـــدل ...ان الرسالة التي تصل من مصر الي العالم الان ... غير الرسالة التي ظهـــرت في يوم 25 يناير......كلن علي شفا غرق وعلي الجميع ان يتدارك الأمر.....رانـــدا جميـل